الأربعاء، 22 مايو 2013

كمال الجندوبي:الإنتخابات لم تكن مزورة


 بيان كمال الجندوبي 

عديد الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تتداول ادعاءات باطلة عن "تزوير انتخابات المجلس الوطني التأسيسي" وأنباء مغرضة عن تولي "رؤساء المكاتب الإنتخابية إضافة علامات في البطاقات التي لم تنتخب أحزابا معيّنة ممّا جعل هذه البطاقات ملغاة" وأنّ هذا "التزوير المزعوم" شمل عددا هائلا من البطاقات الملغاة في حدود 500,000 بطاقة، بعض المواقع الأخرى "تنسب هذه الأخبار إلى تصريحات رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".
وعلى سبيل التوضيح وبهدف إنارة الرأي العام، أقدّم التوضيحات التالية بشأن هذه الادعاءات المتداولة:
1. أنفي نفيا قطعيّا أن أكون قدّمت أي تصريح في خصوص هذا "التزوير المزعوم" كما أؤكّد أن المعلومات المتداولة بهذا الشأن مغلوطة ومُجانبة للواقع.
2. أذكّر الجميع أنّ عدد بطاقات التصويت الملغاة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي كانت في حدود 150 ألف بطاقة.
3. كما أذكّر أن مكاتب الاقتراع عملت بحضور ملاحظين وممثّلي القائمات ولم تتم إثارة أيّة مخالفة من هذا القبيل إبّان فرز البطاقات أو بعد التصريح بالنتائج.
4. أن هذه الممارسات الرامية إلى المسّ من مصداقية الانتخابات ومن صحّة نتائجها لا تليق بمجتمع يتوق إلى بناء المؤسسات والمرور من مراحل الظلم والاستبداد إلى زمن الأمن والسلم ودولة القانون والمؤسسات التي تكون فيها السلطة للشعب من خلال تكريس آليات الديمقراطية وضمان أحقيّة الحكم لمن وضع الشعب ثقته فيهم.
5. أن من يقف وراء مثل هذه الإدعاءات والأقاويل والممارسات لا يمكن أن يكونوا إلا أعداء الديمقراطية والمتربصين بها والعازمين على ضرب استقرار البلاد والحكم على التجربة الديمقراطية بالفشل.
وإنّي إذ أدين هذه الممارسات، فإنّي أهيب بأصحاب الضمائر الحيّة ومحبّي هذه البلاد عدم الانسياق وراء مثل هذه الأخبار الزائفة وأحثّهم على العمل على ترسيخ ثقافة الديمقراطية واحترام إرادة الشعب والسعي كلّ من موقعه إلى إدانة كل مظاهر ضرب مؤسسات الدولة وآليات التداول السلمي على السّلطة، وأذكّر أن تطوير المنظومات الديمقراطية لا يمرّ إلا من خلال الحوار الصادق والصريح والبنّاء والمساهمة في إرساء ثقافة الديمقراطية تكرّس حق الاختلاف في الرأي مع ضمان وحدة الهدف: المصلحة العليا للوطن.

10 مارس 2013
محمد كمال الجندوبي 





ليست هناك تعليقات: